تلكم هي فتاتي التي
يزهو بها جبيني
.
فأيقنتُ وتيّقنتُ
أنها يقينُ يقيني
.
ويقيني بالله ثم بها
من الغائرين يقيني
.
وكم من ليالٍ
قبلها قاسَيُتها!!
وكم ذاك الهسيسُ
لا زالَ يُشجيني !!
.
يا دفينَ الوجعِ من أنا
تبختر بشراييني
فوجعكَ ما عاد
يؤَرِّقني ولا يُضنيني !!
.
فهذا الأُنسِ من روحها
ونبضٌ منها يُحييني
.
آهاتكَ يا وجعي
غارَتْ وإندَفَنَتْ
حين أنفاسها
أتَتْ تُرْقِيني
.
فاليوم معها لا اِنحناءً
ولا توجساً
فقط غنوة حبٍّ وترانيمِ
.
فأركبتني بُراقاً أبدياً
وعليه اعتلت وأعلتني
وسافرتني على أنغامِها
تُطربُني وتُشجيني
.
فآهٍ لو تدري يا زماني
كم في حبِّها تُذريني
فيا عصفَ الأشواقِ
لا تدعيني
والتهبي حِممّاً لعشقها
حدَّ تَصَّلُّبَ شراييني
...
..
.