أفما علمتِ يا المُنى أنَّ كلَّ
أنَّ الأهواءَ ما عادت تُغريني
.
شهدٌ مريرٌ كانت سنيني
أنَّتْ قبلكِ بمرارٍ من أنينِ
.
والرُّوحُ تاهت على اليابسات
زافرةٌ شاهقةٌ مُبتلهةٌ لـتأتيني
.
فيا العابرَةَ أنفاسَ شَجَني
ولصدري حنين ولجبيني اللُّجَيْنِ
.
أشواقٌ صارخةٌ في الحنايا
ورضابُ اللقاءِ يُوقظُ أنيني
.
تعالي أصلحي اِهتراءاتُ عُمرٍ
تعالي أهميني اعبريني ودغدغيني
.
سأنغمسُ فيكِ بنشوىً تُثيرُ
السواكنُ من وَلهي وتُشجيني
.
صهرتِ إنجمادي برقيقِ همسٍ
أذبتِ آهاتي وتَجَلُّطُّ شراييني
.
فأغيثي وداعبي فالخلايا أنتِ
والمالكةُ أنتِ من أخمصٍ لجبيني
.
اُناجيكِ اُناديكِ نورَ دهري
وأقماراً لنيساني وتشريني
.
آهي وتأَوُّهي وإهي والبدرُ
أغيثيني قوِّني وبكِ عيِّشيني
.
يا قبسٌ من نورٍ لمجمل لباقيات
العمرِ والحياةِ وللبرزخِ والتأبينِ
.
أفكنتِ منالاً أم هبةَ سماءٍ
ظافِرُكِ أنا هَجَرْتِ هَرَبْتِ ستُآويني
...
..
.


احمد حمّاد
3 / 5 / 2018